تبدو موضة النباتية في الغرب غريبة عن الأصول الغنوصية-المانوية أو الهندية، فقد قامت على الاحتفاء بالجسد بعد الثورة الجنسية في الستينيات -احتفاء قد يكون مبالغاً به، ويقودها شبابٌ لا يرون العالم معاناة، كما ادّعى بوذا والجانية والمانويون. على العكس تماماً، يبدو النباتيون اليوم أقرب إلى مذاهب اللذة منهم إلى مذاهب الزهد: انقلب العالم رأساً على عقب، فانتشرت مذاهب قديمة بدون جذورها.