تنظم “فيلم لاب-فلسطين” سلسلة من الأفلام القصيرة التي يخرجها صنّاع أفلام فلسطينيون في حجرهم المنزلي، وفي هذه الزاوية من المجلة، يشاركوننا حديثاً سريعاً عن فكرة الفيلم وصناعته، وعن يومية الحجر المنزلي لديهم.
فكرة الفيلم وصناعته
فكرة الفيلم أتت من أكثر من حالة: حالة الحجر والملل المتمثّل بالقطة مثلاً، من خلال تسكّعها البطيء داخل البيت. شعرتُ بفضول كبير تجاهها وتجاه إحساسها العام بالضيق والملل والحبس المنعكس علينا، فأردت رؤية الأشياء من وجهة نظرها.
حالة أخرى هي حالة الحجر للفنان بشكل خاص وحجز حرية حركته وما يعنيه ذلك وما يثير من أسئلة مثل ماهيّة الإبداع وكيفيته تحت وطأة هذه الظروف، والحالة الأهم وهي ذكرى النكبه والشعور الكئيب المهيمن على المشهد.
تم تصوير الفيلم ومنتجته خلال أسبوع. لم يكن من السهل أبداً “التفاهم” مع القطة في البداية، لكنها رويداً رويداً اعتادت وجود الكاميرا في البيت وشعرت بالراحة أمامها.
يوميّة الحجر المنزلي
لا أذكر حدثاً خاصاً في هذه الفترة. أعتقد أن روتيني اليومي كان يشبه الروتين الذي عاناه كل شخص في فترة الحجر الصحي، في البداية كان صعباً عليّ التقبل ثم بدأتُ بالتأقلم شيئاً فشيئاً.
