استهلال بمحمود درويش واحتفاء باللغة العربية في مهرجان أفينيون المسرحي

أخبار

في الثقافة والفنون والآداب من فلسطين وعنها وحولها

كتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش «أنا أنتََ في الكلمات». قد تكون هذه العبارة، شعار "فيستيفال دافينيون" منذ ثمانية عقودٍ مبهرة. اليوم كما الأمس، تسمح لنا كلمات، وحركات، وأصوات، وصور الفنانين أن نكون الآخر، لتكشف في الإنسان هذا الكائن المتغير والساطع. ن

للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

04/04/2025

تصوير: اسماء الغول

أخبار

في الثقافة والفنون والآداب من فلسطين وعنها وحولها

أخبار

بوصفها "لغة النور والمعرفة"، تحتفي الدورة المقبلة من مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي، بشكلٍ رئيسي باللغة العربية. وذلك بالإعلان عن برنامج دورته التاسعة والسبعين، الخميس، والتي تنتظم ما بين الخامس من يوليو/ تموز المقبل والسادس والعشرين منه.

يُفتتح المهرجان بعرض راقص مستوحى من "ألف ليلة وليلة"، يحمل عنوان "نوت" (Nôt) لمُصمّمة الرقصات، من الرأس الأخضر، مارلين مونتيرو فريتاس. وتتضمّن الدورة التاسعة والسبعين 12 عرضاً ونشاطاً مرتبطاً باللغة أو التقاليد العربية.

ومن المؤدّين والفنانين المسرحيّين العرب المشاركين: اللبناني علي شحرور، والفرنسية العراقية تمارا السعدي، والفلسطينيان بشار مرقص وخلود باسل، والسوري وائل قدور، والمغربية بشرى ويزغن، والتونسيان سلمى وسفيان ويسي، والمغربي رضوان مريزيكا. 

كذلك يستضيف المهرجان كُلّاً من الكاتب الفلسطيني إلياس صنبر والكاتبة الفرنسية المغربية ليلى سليماني، والصحافي اللبناني نبيل واكيم. 

وبمناسبة خمسين عاماً على رحيل أُمّ كلثوم، يُخصّص "مهرجان أفينيون" عملاً موسيقياً من إخراج اللبناني زيد حمدان، بمشاركة المغنّيتين الفرنسية كاميليا جوردانا، والفرنسية الجزائرية سعاد ماسي، ومغني الراب الفرنسي الجزائري دانيلن، في حين تُقام أُمسية بعنوان "نور"، بالتعاون مع "معهد العالم العربي" في باريس، وتتضمّن حفلاً موسيقياً وعروضاً وقراءات.

وفي البرنامج، قدّم المهرجان عروضه باللغة العربية إضافة إلى الفرنسية والإنكليزية، وكان القديم كالتالي:

كتب الشاعر الفلسطيني محمود درويش «أنا أنتََ في الكلمات». قد تكون هذه العبارة، شعار "فيستيفال دافينيون" منذ ثمانية عقودٍ مبهرة. اليوم كما الأمس، تسمح لنا كلمات، وحركات، وأصوات، وصور الفنانين أن نكون الآخر، لتكشف في الإنسان هذا الكائن المتغير والساطع. نحن لا نروي القصص فقط للنجاة، مثل شهرزاد في ألف ليلة وليلة. نحن نرويها للعيش سوياً، ولنتعلّم كيفية فعل ذلك بشكلٍ أفضل.

أن نكون معاً يعني الاختلاط. من باريس أو بيروت، من كيغالي أو برلين، من أورليان أو مراكش، يلتقي الفنانون والتقنيون من 15 بلداً تقريباً خلال هذا الصيف في أفينيون لمقابلة الجمهور وبناء يوتوبيا عابرة ولكن حقيقية جداً: أن نكون معاً. هذا التجمع البشري، هو هوية المسرح. نحن نتذكر، ونتنبأ، وننقل، ونتساءل، ونشك، ونترجم، ونتخيل، ونرغب. كلّ ذلك بصيغة جمع المتكلّم، مهما اختلفنا الواحد عن الآخر. في "فيستيفال دافينيون"، التنوّع هو كنز. نحن نقدّر هذا الحوار الديمقراطي حيث تتواجه رؤيتان مختلفتان عن العالم.

طوال السنة، تنبض الحياة في مدينة أفينيون على إيقاع برنامج 2025 "أفينيون، أرض الثقافة" الذي يحتفل بالفضول. فلنحصد هذا الفضول للمستقبل، ونعد تأكيد زخم اللامركزية، والديمقراطية، والاستثناء الثقافي الذي بدأ بعد الحرب العالمية الثانية. حركةٌ غير مكتملة لكن ثمينة، أتت ثمارها وتستحق أن تستمرّ بتوحيدنا. في الم يزرع فيه الاستبداد الحرب، ويهدّد الديمقراطية، وينكر الطوارئ المناخية، ويعتّم على كلّ فكرة عن المستقبل، لنستفد من كلّ لحظةٍ نقضيها معاً لنفكّر بمسارات جديدة. إنّ "فيستيفال دافينيون" هو مسرح دائماً ما يعاد اكتشاف المستقبل فيه. خلال شهرٍ، خلال حياةٍ كاملة، فلنكن أحرار ومبدعين. فلنحتفل، من دون أن ننسى مآسي الماضي والحاضر. فلنحتفل، لأن المستقبل ينادينا. فلنكن الآخر في الكلمات، لأنها أجمل طريقةٍ لنكون فعلاً نفسنا. معاً.

 

موقع المهرجان/رمان/العربي الجديد

الكاتب: أخبار

هوامش

موضوعات

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع