بدأ الإعلام الفرنسي بتسمية الحرب على غزة بالإبادة، علناً. توضّح ذلك على الصفحة الأولى لكل من صحيفتَي "لومانيتيه" و"ليبراسون". في الأخيرة كانت التسمية من خلال بيان وقّع عليه كتّاب فرنسيون للمناداة بوقف الحرب الإبادية على قطاع غزة.
« لا يمكننا أن نكتفي بعد الآن بالقول إن هذا "رعب"، أو أن نظهر تعاطفًا عامًا بلا موضوع، دون أن نحدد هذا الرعب، أو نوضح ما هو »، هذا ما نادى به 300 كاتب في مقالة حول غزة نُشرت في صحيفة ليبراسيون يوم الثلاثاء 27 مايو. ويؤكد الموقعون، من بينهم فيرجيني ديبانت، ليلى سليماني، ج. م. ج. لو كليزيو، ومحمد مبوغار سار: لقد قُتل أكثر من 50,000 فلسطيني جراء قصف الجيش الإسرائيلي الذي استؤنف بقوة في مارس، بينما تتعرض غزة للجوع مع تسليم المساعدات الإنسانية بشكل متقطع، ويرغب حكومة بنيامين نتنياهو في السيطرة عليها من خلال تكليفها بمؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل (GHF).
« في مواجهة هذه اللحظة التاريخية، يمكننا أن نشيح بوجهنا. أو أن نكون في مستوى المهمة التي تتطلب منا »، يتحدث الكتاب مشيرين إلى أن « تصنيف "الإبادة الجماعية" ليس شعارًا. إنه يتطلب مسؤوليات قانونية، وسياسية، وأخلاقية ». وهي مسؤولية يرفض رئيس الجمهورية، إيمانويل ماكرون، تحملها في الوقت الراهن، مفضلًا إحالة استخدام هذا المصطلح إلى المؤرخين، كما أكد خلال تدخله على قناة TF1 في 13 مايو الماضي.
في هذا السياق، يطالب الموقعون على هذه المقالة بـ "أكثر من أي وقت مضى" فرض "عقوبات على دولة إسرائيل"، ويطلبون "وقفًا فوريًا لإطلاق النار – يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين بشكل تعسفي في السجون الإسرائيلية، وإنهاء، دون تأخير، هذه الإبادة الجماعية التي تعني كل واحد منا".
رمان / ليبراسيون