في 2 تشرين الثاني، ينظم فيلم لاب فلسطين مهرجان أيام فلسطين السينمائية حول العالم لعام 2025 في مئات المواقع عالميًا.
بدأ أيام فلسطين السينمائية كمهرجان سينمائي امتدّ عبر الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين المحتلة عام 1948. بعد إلغاء المهرجان قسريًا في نسخته العاشرة في تشرين الأول/أكتوبر 2023 بعد بدء الإبادة في غزة، وبدعم وفيّ من أصدقائنا وشركائنا مؤسسة "أفلامنا" في العاصمة اللبنانية بيروت، و"أفلام س" في مصر انتقل أيام فلسطين السينمائية من فلسطين إلى العالم، وهو نسخة من المهرجان تطوّر منذ ذلك الحين ليصبح تظاهرة سينمائية عالمية.
هذا العام، وصل أيام فلسطين السينمائية حول العالم إلى نطاق غير مسبوق، مع أكثر من 1031 عرض في 425 مدينة في 83 دولة، من العواصم الكبرى إلى المدن النائية:
الجزائر، الأرجنتين، أستراليا، النمسا، أذربيجان، بنغلادش، بلجيكا، البوسنة والهرسك، البرازيل، بلغاريا، كندا، تشيلي، الصين، كولومبيا، كوستاريكا، كرواتيا، كوبا، قبرص، جمهورية التشيك، الدنمارك، مصر، إستونيا، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، غانا، اليونان، المجر، الهند، إندونيسيا، إيران، العراق، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، كينيا، كوسوفو، لاتفيا، لبنان، ليتوانيا، ماليزيا، مالي، مالطا، المكسيك، المغرب، نيبال، هولندا، نيوزيلندا، نيجيريا، النرويج، عُمان، باكستان، فلسطين، باراغواي، بيرو، الفلبين، بولندا، البرتغال، قطر، جمهورية مولدوفا، رواندا، رومانيا، اسكتلندا، صربيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السودان، السويد، سويسرا، سوريا، طاجيكستان، تنزانيا، تايلاند، ترينيداد وتوباغو، تونس، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، فيتنام، اليمن.
هذا العام ، امتدت العروض إلى جميع القارات. يحمل كل عرض شهادةً والتزامًا بضمان مشاهدة القصص الفلسطينية وسماعها ومشاركتها متجاوزًا الحدود، ومقاومة محاولات محوها أو فرض الرقابة عليها.
يتزامن الموعد السنوي لأيام فلسطين السينمائية حول العالم 2 تشرين الثاني، مع ذكرى وعد بلفور المشؤوم ، في ربطٍ بين القمع التاريخي للسردية الفلسطينية وسلب الفلسطينيين حقوقهم وأرضهم، وبين النضال المستمر اليوم ضد الاستعمار الاستيطاني والتهجير والقمع المنهجي لثقافتنا ووجودنا بحد ذاته.

من خلال وضع السينما الفلسطينية في قلب هذه الفضاءات الثقافية العالمية، يُستعاد السرد كفعلٍ سياسي مباشر، مما يجعل هذه المبادرة أكثر بكثير من مجرد عروض سينمائية.
تضمّ قائمة أفلام عام 2025 أعمالًا سينمائية بارزة تم اختيارها من حقبات زمنية مختلفة في السينما الفلسطينية: «المخدوعون» (1972) لتوفيق صالح، «لما شفتك» (2012) لآن ماري جاسر، «يد إلهية» (2002) لإيليا سليمان، «باي باي طبريا» (2023) للينا سويلم، «جنين، جنين»(2002) لمحمد بكري، «ما بعد» (2024) لمها الحاج، و«حالة عشق» (2024) لكارول منصور ومنى الخالدي.
تتتبع هذه الأفلام السرديات الفلسطينية من خلال السينما الفلسطينية، بدءًا من الأعمال التي تناولت المنفى والمقاومة، وصولًا إلى الأصوات المعاصرة التي تواجه بشكل مباشر واقع العنف الاستعماري الاستيطاني، والمثابرة في مواجهة الجهود غير المسبوقة لتطهير الفلسطينيين عرقيًا.
يعكس المهرجان التزامنا بنشر السردية الفلسطينية، فكل عرض، سواء أُقيم في صالة سينما مكتظة أو في غرفة معيشة صغيرة، ليس ترفًا، بل أداة لإبقاء الرواية والتضامن والتواصل.
