فوتو كيغام غزة: حكايات مدينة في صندوق استديو
يعد كيغام دجيغاليان الجد (1915-1981) شخصية بارزة في عالم التصوير الفوتوغرافي في غزة منتصف القرن العشرين، مُخلداً بعدسته معالم المدينة وحياة سُكانها على مدى ما يقارب الأربعة عقود. كان أحد الناجين من الإبادة الجماعية الأرمينية، وارتحل فيما بعد إلى غزة، حيث أسس أول استديو احترافي للتصوير "فوتو كيغام" عام 1944. وقد تنوعت أعماله بين الصور الرسمية والشخصية والألبومات العائلية والحياة اليومية، فقدم لنا سجلاً بصرياً لذاكرة المدينة وتاريخها عبر محنها وفصولها المتقلبة. في المعرض الحالي "فوتو كيغام غزة: فتح صندوق الذاكرة" يعيد كيغام الحفيد تعريف مفهوم الأرشيف، مقترحاً فكرة "الأرشيف غير المكتمل"، ومفضلاً التصنيف الموضوعي على التسلسل الزمني، ساعياً بذخيرته الفوتوغرافية إلى بناء تاريخ بديل لغزة. يقوم التصنيف الذي قدمه على أربعة فضاءات موضوعية تهدف إلى رسم سردية خاصة لمعرض "فوتو كيغام" والأرشيف، وقراءة تاريخ غزة، هي: الاستديو، ذاكرة غزة، ألبوم العائلة، ومكالمة زووم.
يكتب كيغام الحفيد في تقديم المعرض الحالي: "على مدار أربعة عقود، نقشت عدسة كيغام تاريخ غزة البصري وذاكرتها من خلال التصوير الفوتوغرافي في مختلف المناسبات الاجتماعية والرسمية والسياسية، وعبر الصور الشخصية، موثقاً تحولاتها القاسية تحت وطأة الانتداب والحكم المصري والاحتلال الإسرائيلي. ومع إدراكي لخطر فقدان السياق برمته، قررت التوقف عن محاولة تحديد هوية كل شخص أو تأريخ كل صورة بدقة. وبدلاً من ذلك، انخرطت في مواجهة مباشرة وحادة مع الصور، وبدأت أتعايش مع المواد الفوتوغرافية واستكشف دلالاتها كوسيلة لقراءة قصص وتواريخ كل من جدي وغزة، مما طرح فكرة ’أرشيف غير مكتمل’ لكونه كان مهمشاً وقابلاً للتشكيل، نظراً لوجود مواد لا تسعف في تحديد مؤكد لدلالة واحدة أو تاريخ واحد ثابت".
ينسج المعرض مجموعة متنوعة من الصور الفوتوغرافية في بانوراما بصرية متصلة. تسلط هذه المجموعة الضوء على تفاعل الجد الاجتماعي والسياسي في غزة، بينما تكشف عن حقائق منسية لحياة المجتمع الغزاوي – من الصور الشخصية وحفلات الزفاف، إلى النزهات والحياة على الشاطئ والحفلات، والمدارس ومخيمات اللاجئين والمناظر الطبيعية والزيارات الرسمية وغيرها. ويتألف المعرض الفني من أربعة محاور: المحور الأول بعنوان "الاستديو": صور بورتريه التقطها كيغام الجد للغزاويين الذين وقفوا أمام عدسته؛ المحور الثاني بعنوان "ذاكرة غزة"، يكشف على تفاعل كيغام الجد الاجتماعي والسياسي في غزة، ويكشف أيضًا عن حقائق منسية لحياة المجتمع الغزاوي من الصور الشخصية وحفلات الزفاف والنزهات والحياة على الشاطئ والحفلات والجنازات والمدارس ومخيمات اللاجئين والمناظر الطبيعية والزيارات الرسمية؛ المحور الثالث بعنوان "ألبوم العائلة"، ويقدم عدسة لرؤية الواقع الاجتماعي والثقافي في غزة خلال منتصف القرن العشرين كما يظهر من خلال التاريخ البصري لعائلة واحدة. كما يسلط الضوء على وجود مجتمع أرمني في غزة، مبرزاً اندماجهم في نسيج المدينة؛ في حين يسلط المحور الرابع الضوء على أهم صور كيغام التي أُعيد اكتشافها عبر مكالمة زووم مع مروان الترزي بين القاهرة وغزة عام 2021.
يكتب الباحث الهولندي في الدراسات الثقافية، بايكان كالافاتو، بعنوان "أرشيف غير مكتمل للصمود": "في مشروعه ’فتح صندوق الذاكرة’ يطرح دجيغاليان فكرة الأرشيف غير المكتمل، مقترحاً نموذجاً أرشيفياً جديداً يتحدى الصورة النمطية السائدة عن الأرشفة. يتجنب دجيغاليان إضافة أي عناوين توضيحية أو بيانات وصفية للصور المعروضة في المعرض، كموه من التشكيك في القوالب الجامدة للسرديات وما يقابلها من سرديات مضادة. ويشجع معرض ’فوتو كيغام غزة: فتح صندوق الذاكرة’ على بناء المعنى بشكل ذاتي أو جماعي، ليس فقط من خلال التفاعل مع الصور الموجودة، ولكن أيضاً عبر التواصل مع أفراد المجتمع الذين يحتفظون بصور أنتجها استديو كيغام على مر السنين".

مدينة تعبر في لوحات عالمية
تتنوع لوحات الفنان الأسترالي ريتشارد بيل من الأكريليك مع قماش، والتي توحي بفن البخ الغرافيتي، في القضايا السياسية التي تتناولها، هي تمتد من قضايا الشعوب الأصلية في أستراليا، إلى حقوق الأمريكيين من أصل أفريقي، في لوحة مثل "أنا إنسان، 2021 "، تبين مجموعة من المتظاهرين يحملون على صدورهم عبارة "أنا إنسان"، بينما تحيط بهم خناجر البنادق التي تحملها السلطة العسكرية التي تحاصر الشارع بالدبابات والجنود. أما لوحة "سفارة المظلة، 2022" فتجسد ثلاثة متظاهرين يدعمون إنشاء سفارة السكان الأصليين التي أنشأت على مرج أمام مبنى البرلمان. أما لوحة "إعلاء الكلمة المجاهرة بالحق، 2023" فتجسد امرأة ترتدي الكوفية الحمراء، وترفع ذراعيها على كامل اللوحة، حولها متظاهرات يحملن علم فلسطين. أما في لوحة "إنجاز المهمة، 2023" تصور مظاهرة ضد النازية والصهيونية، ترفع أعلام فلسطين في ساحة النصر في برلين، معبرةً عن صعوبة إنجاز مظاهرة مؤيدة لفلسطين في أوروبا في ظل الظروف السياسية الراهنة.
يعدّ ريتشارد بيل من أبرز فناني عصره، ويصف نفسه بأنه "ناشط متنكر كفنان". ينحدر بيل من مناطق القبائل الأسترالية، ويؤسس عمله على السياسات الأسترالية تجاه السكان الأصليين، التي أسست لممارسته خلال السبعينيات والثمانينيات، بما في ذلك الرسم والفيديو والأعمال التركيبية والأداء، حيث يستخدم الفكاهة والطرفة والعنصر الجمالي وإعادة التوظيف الفني، لاكتشاف تعقيدات الاضطهاد.

موسيقى الأداءات المسرحية في سورية وفلسطين
"بالناقص" منصة تسعى إلى تيسير التعاون بين الفنانين والموسيقيين، نشأت ضمن المجتمعات الفنية في فلسطين وخارجها. تقدم مجموعة "بالناقص" عملاً فنياً بعنوان "فقط أصوات ترتعش في أجسادنا، 2025"، يجمع تسجيلات عبر الإنترنت لعروض أدائية من فلسطين والعراق وسورية، ويقدم مجموعة من الأشخاص من تلك البلدان يغنون ويعزفون الموسيقى ويرقصون، إما في المساحات الحميمية في بيوتهم، أو في أحد الأعراس، أو على أحد الشواطئ، حيث وجدوا لتوّهم ملاذاً. ويتخذ العمل هذه اللحظات أساسًا لعروض جديدة وضعها موسيقيون متخصصون بالموسيقى الإلكترونية، وأحد الراقصين من فلسطين ماكي مكوك، جلمود، هيكل، ريما برانسي، بحيث يتجاوبون مع إيماءات معينة، ومع موسيقى ونصوص من هذا الأرشيف.
يبحث هذا العمل الفني في موقع الصوت وأهميته في شكل الأغنية، والشعر الشفهي، والجسد في الرقص، والإيماء باعتباره فعلًا سياسيًا للتجسيد والوجود. يعيد العمل تموضع هذه اللحظات بوصفها شهادة مادية محفورة في الجسد والحركة والإيقاع والصوت، شهادة على دمار الحياة اليومية الذي يحدث، أو الذي حدث. كذلك تشكل هذه اللحظات إحدى الطرق التي تقاوم فيها المجتمعات المحلية عملية محوها، وتسعى من خلالها إلى استعادة المكان والذات والمجتمع من جديد. وأصدر المشروع ألبومه، ليتضمن الوجه الأول المقطوعات والأغاني التالية: بعد أن استخرج كل شيء، لولا الجوع ما بانت نيابي، الأرض تنادي والأغنية هي المناداة. أما عناوين الأعمال الموسيقية في الوجه الثاني: الأرض بأغنيتها تنادي الذين اختفوا، نحن الناقص، حابس نفسك وغن، وين العزيزين، فقط أصوات ترتعش في أجسادنا، اللي بيهتف ما بيموت.
أما تجربة الفنانة الفلسطينية "بنت مبارح"، فتقوم على الاشتباك مع السردية الأحادية للاستعمار والسلطة، من خلال البحث في المجال الصوتي عن سرديات وروايات مغايرة ومختلفة. في عملها "ديالكتيك تك تك، 2025" تستكشف مفهوم الحنين وانعكاساته السياسية والثقافية عبر الموسيقى الثورية اليسارية في الدول العربية، لمناقشة المسافة بين ثقافة المقاومة وجمالياتها، والمقاومة الفعلية وثقافتها. ويبحث العمل في دلالات الصوت الجمعي ضمن المساحات الأدائية المصطنعة وسيلةً للأفراد والمجموعات لعيش لحظات أمل مصطنعة، عبر أداء من الحقبة اليسارية. تسلط بنت مبارح الضوء على الهوة الكوميدية بين واقعنا الحالي والذاكرة الجمعية المرتبطة بأمجاد الحراك الثوري اليساري.

إبداعات عائلة فنية في مرحلة الإنقاذ
محمد الحواجري ودينا مطر، فنانان فلسطينيان وعضوان في مجموعة "التقاء" للفن المعاصر في قطاع غزة. غادرا من منزلَي عائلتهما في مخيم البريج في غزة، قبل تدميره بفعل الغارات الجوية. وأثناء نزوحهما المؤقت وعيشهما في خيمة في رفح، غامرا وعادا إلى منزلهما لجمع بعض الاحتياجات الأساسية، واختارا أن يركزا في النهاية على إنقاذ أكبر قدر ممكن من الأعمال الفنية. حملا هذه الأعمال إلى مقر إقامتهما المؤقت في القاهرة، قبل أن ينتقلا للاستقرار في الإمارات العربية المتحدة.
يقدم المعرض الحالي بعضاً من لوحات الفنان الحواجري التي نجح في إنقاذها، إلى جانب أعمالاً جديدة أبدعها في الشارقة، في حين تعيد مطر تكوين رحلتها العاطفية من خلال رسائل نصية تبادلتها مع العائلة والأصدقاء. كما يعرض، ابنهما أحمد، مقطع فيديو يوثق قصة استديو والديه ورحلة نزوحهما، بينما يعمل شقيقه الأصغر، على دمى تعبّر عن الأمل في مواجهة الفقد والأسى. أما الابنة ليا، فترسم بدقة مشاهد لبيوت محاطة بحدائق، وتزيّنها بزهور يانعة مقطوفة.
يقدم هذا الجزء من المعرض لوحات الحواجري التي تسعى إلى تجسيد بانوراما موضوعات التجربة الفلسطينية على القماشة الواحدة؛ حصان بأجنحة ملائكية يجر عائلة نازحة، وفي عمق اللوحة الأيسر رسومات لعالم ملائكي مسيحي، من حضور الأم العذراء إلى الأطفال السابحة في السماء، يقابلها، في عمق اللوحة الأيمن، مسيرات عسكرية تحلق في سماء ضبابية. والطفل الذي يطلق حمامة السلام من قفصها، مهدد بالبنادق الحربية الموجهة بفوهاتها نحوه. تتجاور في لوحات الحواجري حالات اليأس والأمل. يحمل الفلسطيني النازح كيس المساعدات من منظمة الأونروا، في المقابل تتعاون العائلات الفلسطينية المتضامنة، فتحمل أحلامها السعيدة في رسومات وتنطلق إلى الفاعلية، يرسمون القدس ويتعاونون في الحياة اليومية في المأكل والمشرب.
في عام 1988، قدم الفنان السوري مروان قصاب باشي مجموعة لوحات تحمل عنوان "إلى أطفال فلسطين" لجامعة بيرزيت، عرضها لاحقاً في كل من معرض الجامعة ومركز خليل السكاكيني الثقافي في فلسطين. وفي عام 1999، نظّم مروان أكاديمية صيفية في دارة الفنون في عمان، عمل خلالها مع مجموعة من الفنانين الغزيين، كان محمد الحواجري بينهم. بين عامي 1999 و 2001 أنجز الحواجري مجموعة من الأعمال الفنية تحت إشراف الفنان قصاب باشي. وفي عام 2024، تمكن من إنقاذ هذه الأعمال من تحت الأنقاض في غزة.
تبرز الوثائق المحفوظة في أرشيف مروان تفاعل أعماله الفنية مع العارضين والزوار والطلاب في فلسطين، التي تُعرض إلى جانب لوحات الحواجري التي أبدعها بإشرافه. ويتضمن معرض الشارقة لوحة مروان الشهيرة "الأولاد الفلسطينيون الثلاثة، 1970".
في هذا الجزء من المعرض، نتعرف على لوحات الحواجري التي تعالج عناصر طبيعية وكأنها وجوه إنسانية. تتحور الأشجار في لوحة "حكايات الأشجار، 2001" بأشكالها التعبيرية المتراكبة إلى ما يشبه الهيئات البشرية، وخصوصاً الوجوه – البورتريه، وتغلب عليها الألوان الداكنة، تلك الترابية القريبة من لون الأرض، وتلك القريبة من لون الجسد الإنساني.

ألعاب التاريخ في الصورة الفوتوغرافية
يشارك الفنان أكرم الزعتري هذا العام بعمل يحمل عنوان "كل ما يأبى الزوال، حجر تبنيت، 2022"، وهو إعادة إنتاج لحجر عثر عليه في المدافن الملكية في صيدا اللبنانية، لكن السلطات سرعان ما ضحّت به فور الكشف عنه. ويقترح العمل الفني إمكانية حمل الحجر بحبل واحد من خلال نظام القنوات الذي ابتكره الفنان العثماني عثمان حمدي بك في محاولات التنقيب في صيدا، في مايو 1887، حين كان على حمدي بك أن يفتت حجر للوصول إلى تابوت الملك "تبنيت" المخبأ تحته.
أما في عام 2020، فقدم الزعتري معرضه "في مقابل التصوير" عمل فيه على المواد الفوتوغرافية التي ميزت أعماله الفنية منذ عام 1995، حيث يركز على ما يسميه الفنان تشكيلات الصور أو حالاتها الطارئة، إذ تحمل هذه المواد أثراً من أحداث ماضية، وتعكس لحظات فارقة في حياة الناس، فبالنسبة لأكرم الزعتري، يمكن للصورة أن تثير ردّات فعل مختلفة ومتباينة، سواء كانت محل عناية واهتمام، أو ضحية إهمال وتلف. فعلى الرغم من التقاط الصورة للحظة واحدة، فإن طريقتنا في النظر إليها تختلف مع مرور الزمن.
يكتب هيواي شو وبارتومو ماري عن أعماله: "لطالما بقيت الحقيقة في التصوير الفوتوغرافي مثار جدل واسع منذ اختراع الوسيط المحتكم على مواصفات ميكانيكية مميزة وكفاءة عالية في إيصال الفكرة، فهو مرتبط بوجهة نظر المصور الشخصية ووضعية الكاميرا، من بين جملة عوامل أخرى. ورغم ذلك، فإن الطبيعة التعبيرية المتأصلة في الصورة وهبتها صبغة أرشيفية، بما يحوّلها إلى بديل فعلي عن حدث وقع في الماضي، ولتصبح بذلك شاهداً على العصر، وشاخصة تحتمل أوجهاً مختلفة من التأويل. يؤسس أكرم الزعتري أعماله على مجموعة من الثيمات والمواد والممارسات المترابطة المتعلقة بالاستكشاف والمقاومة السياسية، وإنتاج الصور في أزمنة الحرب وتداولها. وهو أحد مؤسسي المؤسسة العربية للصورة، وقد ساهم بفاعلية في الحوارات الجارية حول كيفية حفظ الصور والممارسات الأرشيفية".
وقد قدم الزعتري في عام 2017 عمله الفوتوغرافي بعنوان "الرجوع من تقسيم التاريخ"، الذي يتألف من مجوعتين من الصور: لوحات زجاجية التقطها المصور خليل رعد، فلسطيني من القدس، وتلك التي التقطها ياكوني بن جوف، مخرج سينمائي صهيوني ومصور من أصل أوكراني، اللذان ينتميان إلى عالمين مختلفين تمامًا. يقدم الزعتري هذه الصور بيانًا ضد تقسيم التاريخ؛ إذ إن الألواح الزجاجية السالبة خُزّنت متلاصقة، وفي الوضعية نفسها، لأكثر من خمسين عامًا، فانتقلت بعض الملامح من صورة إلى أخرى ملاصقة لها. وفي العام نفسه، قدم الفنان الزعتري عملاً فنياً بعنوان "عن الصورة والفقدان وزمن النضال، 2017"، ركز فيه على الضياع والفقدان.
هكذا، يتنوع حضور فلسطين بين ذاكرة أول استديو تصوير في الشرق الأوسط مع معرض "فوتو كيغام غزة"، إلى مجموعة الأعمال الفنية التي استطاعت عائلة الفنان محمد الحواجري والفنانة دينا مطر إنقاذها من الدمار الذي حل بمدينة غزة، ويعود فوتوغراف أكرم زعتري ليقترح تقسيماً مبتكراً للتاريخ انطلاقاً من التعامل مع أرشيف الصورة، وتحضر فلسطين وبلاد الشام أيضاً في الفنون الصوتية، مع تجمع بالناقص ومشروعهم "فقط أصوات ترتعش في أجسادنا" الذي يؤرشف لأصوات عروض الأداء المسرحية في منطقة بلاد الشام، وكذلك تحضر تظاهرات فلسطين في الفترة المعاصرة في لوحات الفنان الناشط الأسترالي ريتشارد بيل.
