أعلن المتحف الفلسطيني اليوم عن افتتاح معرضه “غزْل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني” والذي يستمر حتى 25 آب 2018. وذلك في مؤتمر صحفي عُقد في مقر المتحف في بيرزيت.
ويستكشف معرض “غزْل العروق” التطريز الفلسطيني من خلال بحث علاقته بالنوع الاجتماعي (الجندر)، والطبقات الاجتماعية، وموازين سوق العمل، وظواهر تسليعه، متتبعًا تحوّلاته من ممارسة ذاتية مدفوعة بالحب والشغف إلى رمز للتراث الوطني ثم إلى منتج يُتداول في الأسواق العالمية. ويسعى المعرض إلى تكوين صورة شاملة لتاريخ فلسطين المادي من خلال عرض أكثر من 80 ثوبًا وقطعة مطرزة من مختلف مناطق فلسطين يعود بعضها إلى منتصف القرن التاسع عشر، إضافة إلى الحلي التاريخية والملصقات واللوحات والصور الأرشيفية والأغاني والمواد الأدبية والفيديو.
ويأتي معرض “غزْل العروق” تتويجًا لأربع سنوات من العمل الجاد والبحث الميداني في موضوع التطريز، وليكون امتدادًا لمعرض “أطراف الخيوط: التطريز الفلسطيني في سياقه السياسي”، الذي أقامه المتحف الفلسطيني قبل عامين في بيروت، كأول معرض خارجي، لينتقل الآن إلى وطنه الأم، وموقعه الأصلي، فلسطين.
وقالت زينة جردانه، رئيسة مجلس إدارة المتحف الفلسطيني، “يعمل المتحف على معارض وبرامج نوعية تتناول مواضيع حيوية وهامة في الوعي الفلسطيني”، مضيفة “أننا ومنذ البداية على قناعة بأن الثقافة والمعرفة والانفتاح هي سلاح لتمكين الفلسطينيين، وتعزيز مكانة فلسطين وحضورها في العالم. لذا يحمل المتحف رؤية واضحة في تعزيز ثقافة التعلم غير المنهجي في بيئته، وإشراك مختلف فئات المجتمع في العمل الثقافي، حيث صممنا برنامجاً حافلاً من الأنشطة التعليمية والبرامج العامة يمتد على مدار أشهر المعرض”.
من جهتها قالت قيّمة المعرض ريتشل ديدمان : “يروي المعرض قصصًا فريدة لم يُسمع بها من قبل، ونقرأ في كل ثوب تاريخه الخاص وقصته”، مضيفة: “ظهر التطريز خلال المئة عام الأخيرة، كصورة ورمز وسلعة وأداة مقاومة ومصدر للفخر والقوة، ويأتي المعرض ليبحث في دلالات كل هذا وانعكاساته وتحولاته، كما أن “غزْل العروق”، ينطلق من الاعتقاد بأن التطريز منتج وأداة للتغيير التاريخي والسياسي في آن واحد، وأن المعرض ومن خلال تناوله لهذه الممارسة البسيطة بحميميتها، إلا أنه يستكشف تاريخ فلسطين، وحياتها السياسية، وثقافتها”.
ويأتي إنجاز المتحف الفلسطيني الجديد، بالتزامن مع احتفاء مؤسسة التعاون- المؤسسة الأم للمتحف الفلسطيني- هذه السنة بعامها الخامس والثلاثين من العمل التنموي والإنساني المتواصل في فلسطين والشتات.
هذا ويتقدم المتحف الفلسطيني بجزيل الشكر لداعمي المعرض: الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بنك فلسطين، صندوق لينبيري، غالية وعمر القطان.
كما يشكر المقرضين لدورهم الهام في إثراء المحتوى المعرض: متحف التراث الفلسطيني – مؤسسة دار الطفل العربي، متحف جامعة بيرزيت، طراز : بيت وداد قعوار للثوب العربي، بنك فلسطين، إنعاش المخيم الفلسطيني، إنعاش الأسرة، مها أبو شوشة، جورج الأعمى، ملك الحسيني عبد الرحيم، تمام الأكحل، عائلة عصام بدر، إبراهيم وكريستا اللدعة، فيرا تماري، عبد الرحمن المزين، نائلة لبس، مشروع أرشيف ملصق فلسطين، جاليري زاوية، فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية، مركز الفن الشعبي، ومجموعة من الأفراد الذين أعارونا قطعًا من أرشيفاتهم أو مجموعاتهم الشخصية.
عن المتحف الفلسطيني
مؤسسة ثقافية مستقلة، مكرسة لتعزيز ثقافة فلسطينية منفتحة وحيوية على المستويين المحلي والدولي، يقدم المتحف ويساهم في إنتاج روايات عن تاريخ فلسطين وثقافتها ومجتمعها بمنظورٍ جديد، كما يوفر بيئة حاضنة للمشاريع الإبداعية والبرامج التعليميّة والأبحاث المبتكرة، وهو أحد أهم المشاريع الثقافية المعاصرة في فلسطين، وأحد أهم مشاريع مؤسسة التعاون، وهي مؤسسة أهلية غير ربحية، تعمل في مجال التنمية وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في فلسطين ولبنان.
لمزيد من المعلومات: حنين صالح: 0597513451 . media@palmuseum.org. ومن الموقع الإلكتروني للمتحف