رسائل البرلينالي: «فتى الديسكو»

سليم البيك

محرر المجلة

...للكاتب/ة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله
أين نحن في السير قدما...
عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

18/02/2023

تصوير: اسماء الغول

سليم البيك

محرر المجلة

سليم البيك

روائي وناقد فلسطيني، مقيم في باريس. محرّر "رمّان الثقافية". يكتب المقال الثقافي والسينمائي في "القدس العربي". له ٥ كتب، آخرها روايات: «عين الديك» (٢٠٢٢ - نوفل/هاشيت أنطوان، بيروت)، و«سيناريو» (٢٠١٩ - الأهلية، عمّان)، و«تذكرتان إلى صفّورية» (٢٠١٧ - الساقي، بيروت). نال مشروعه «السيرة الذاتيّة في سياق الجمعيّة: بحثٌ في السينما الفلسطينية» في ٢٠٢١ منحةً من مؤسسة "آفاق". مدوّنته: https://saleemalbeik.wordpress.com

لا يمكن مشاهدة الفيلم من دون استعادة الفيلم البديع للفرنسية كلير دوني «عمل جيّد» (Beau Travail)، ولا يكون ذلك بربط في أسلوب أو مقاربة لموضوعٍ ما وحسب، بل في تفاصيل تعمّ الفيلم مستوحاة من الفيلم الفرنسي. أهمّها ما تمس الشخصية الرئيسية، وبمَشاهد تستعيد تلك التي صارت إحدى أكثر مشاهد الرقص في السينما، الأوروبية على الأقل، تعلّقاً في الأذهان، وكان، في كلا الفيلمين، مشهداً ختامياً، برقصٍ يجمع بين التمرد والنشوة، بانفراد وغرابة في الساحة، في ناد ليلي.

فيلم الإيطالي جياكومو أبروزيسي، كما هو فيلم كلير دوني، يحكي عن متطوعين في “الفيلق الأجنبي الفرنسي”، ولما يرونه من فظائع في إفريقيا، بين حروب أهلية وأخرى هم طرف فيها، تتوحش شخصياتهم، وكان المكان الأنسب لإظهار ذلك، المدينة، باريس في زيارة إجازةٍ إليها، إلى نواديها الليلية.

يبدأ الفيلم بشاب بيلاروسي يهرب ميشاً وسباحة إلى فرنسا. ينتسب إلى الفيلق كي ينال الإقامة فوراً والجنسية بعد خمس سنين. في إحدى العمليات العسكرية في نيجيريا، وقتال مع متمردين على الحكومة هناك، يقتل قائداً محلياً ويدفنه، ويمتنع قبلها عن إنقاذ أطفال ونساء في قرية تحترق، لأن أوامر المَهمة كانت إنقاذ الرهائن الفرنسيين. يلتقي بشقيقة القتيل في ناد ليلي ويقرّر أخيراً، بما بدا سحراً مرّرته إليه بنظرتها، مصيراً لنفسه غير الذي أتى إلى فرنسا لأجله.

الفيلم (Disco Boy) مشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين السينمائي، وهو، وإن بدا نسخة جديدة أو مجدِّدة من فيلم «عمل جيد» (١٩٩٩)، وإن بدا كذلك مستعيراً لمَشاهد وأجواء من فيلم بديع آخر هو «القيامة الآن» (Apocalypse Now، ١٩٧٩) للأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، يبقى بعيداً جداً عن كلا الفيلمين في مستواه، وهو يبقى، بسبب ذلك ولا أقول برغمه، فيلماً جيداً.

الكاتب: سليم البيك

هوامش

الأكثر قراءة

عشرة أفلام عظيمة عن المافيا (ترجمة)
10 أفلام تشويق إيروتيكية رائعة (ترجمة)
أين نحن في السير قدما...
الصحافة الثقافية وما نناضل من أجله

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع