إننا ندعو إلى إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس وحدوي، بحيث تشمل جميع القوى السياسية والهيئات الأهلية والمدنية والاقتصادية الفاعلة.
هذه مهمة مصيرية وملحة لا تحتمل التأجيل، لأن إسرائيل وحلفاءها يعدّون لفرض ترتيبات أمنية وإدارية تضمن الإشراف الإسرائيلي الأمني على القطاع منفصلًا عن الضفة الغربية، ويراهنون على تعاون فلسطيني وعربي في تنفيذها. ولا يمكن مواجهة هذا المخطط، بما في ذلك مخاطر التهجير، وتحديات إعادة البناء في غزة، والتخفيف من معاناة شعبنا، باستراتيجيتين متناقضتين في غياب قيادة فلسطينية موحدة.
لقد عادت قضية فلسطين لتحتل مكانة مركزية على جدول الأعمال العالمي والإقليمي، وفتحت آفاقًا جديدةً أمام تحقيق العدالة في فلسطين بثمن باهظ، جباه الاحتلال الهمجي، وما زال يجبيه، من أهلنا في قطاع غزة. ولا يجوز تبديد هذه التضحيات الغالية التي تدمي قلوبنا في غياب تمثيل موحد لهذا الشعب العظيم.
يتطلب بسط سيطرة سلطة واحدة على المناطق المحتلة عام 1967 حكومةً متوافقًا عليها، وتقتضي مواجهة مخططات “اليوم التالي” الإسرائيلية وجود مرجعية سياسية لمثل هذه الحكومة.
نحن نقصد تشكيل مرجعية سياسية موحدة في أسرع وقت، وفي إطار منظمة التحرير، وذلك في الطريق إلى إعادة بنائها على أسس ديمقراطية، وبحيث تشمل جميع فئات شعبنا الفلسطيني
إننا ندعو إلى عقد مؤتمر وطني فلسطيني يجمع شخصيات وفعاليات من جميع قطاعات شعبنا وفئاته لطرح هذا المطلب والعمل على تحقيقه.
المؤتمر الوطني الفلسطيني