بيان من مبرمجي فيلم عن فاطمة حسونة في "كان"، وكلمة مخرجته

PUT YOUR SOUL ON YOUR HAND AND WALK a film by Sepideh Farsi

أخبار

في الثقافة والفنون والآداب من فلسطين وعنها وحولها

لقد شاهدنا وبرمجنا فيلمًا حيث كانت قوة الحياة لهذه الشابة لا تقل عن المعجزة. لم يعد الفيلم نفسه الذي سنحمله وندعمه ونقدمه في جميع دور العرض، بدءًا من كان. ويجب علينا جميعًا، صناع الأفلام والمتفرجين، أن نكون جديرين بنوره.

للكاتب/ة

أمس، عندما سمعت الخبر، رفضت في البداية تصديقه، معتقدة أنه خطأ، كما حدث قبل بضعة أشهر عندما قتلت عائلة تحمل الاسم نفسه في هجوم إسرائيلي. وأنا غير مصدقة، اتصلت بها، ثم أرسلت لها رسالة، وأخرى، وأخرى.

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

18/04/2025

تصوير: اسماء الغول

أخبار

في الثقافة والفنون والآداب من فلسطين وعنها وحولها

أخبار

نحن، صناع الأفلام وأعضاء فريق ACID، التقينا بفاطمة حسونة أثناء اكتشاف فيلم سبيده فارسي "ضع روحك على يدك وامشِ" خلال برنامج كان. كانت ابتسامتها سحرية مثل إصرارها: تشهد على ما يجري في غزة، وتلتقط الصور، وتوزع الطعام رغم القنابل والحزن والجوع. لقد وصلت إلينا قصتها، فرحنا في كل مرة ظهرت فيها لنعرف أنها على قيد الحياة، وخفنا عليها. بالأمس علمنا بفزع أن صاروخاً إسرائيلياً استهدف المبنى الذي تسكن فيه، ما أدى إلى مقتل فاطمة وأفراد عائلتها.

لقد شاهدنا وبرمجنا فيلمًا حيث كانت قوة الحياة لهذه الشابة لا تقل عن المعجزة. لم يعد الفيلم نفسه الذي سنحمله وندعمه ونقدمه في جميع دور العرض، بدءًا من كان. ويجب علينا جميعًا، صناع الأفلام والمتفرجين، أن نكون جديرين بنوره.

إعلان

نشارككم هنا مقتطفات من كلمات سبيده فارسي عن فاطمة، المنشورة في صحيفة ليبراسيون:

 

إعلان

ربما أعلن وفاتي الآن

قبل أن يلقّم الشخص الذي أمامي

بندقيته للقنص

وينتهي من عمله.

حتى أتمكن من الانتهاء.

صمت.

 

هذه كلمات فاطمة حسونة (فاطم، لصديقاتها) في قصيدة طويلة بعنوان "الرجل الذي حمل عينيها". قصيدة تفوح منها رائحة الكبريت، تفوح منها رائحة الموت أصلاً، لكنها مليئة بالحياة أيضاً، كما كانت فاطمة حتى هذا الصباح، قبل أن تقصفها قنبلة إسرائيلية، هي وعائلتها بأكملها، فتحول منزل العائلة إلى غبار.

كانت قد أتمت عامها الخامس والعشرين للتو. التقيت بها من خلال صديق فلسطيني في القاهرة، عندما كنت أبحث بشكل يائس عن طريقة للوصول إلى غزة، وواجهت الطرق المغلقة، بحثًا عن إجابة لسؤال كان بسيطًا ومعقدًا في الوقت نفسه. كيف يعيش الناس في غزة تحت الحصار لسنوات طويلة؟ ما هي الحياة اليومية للفلسطينيين أثناء الحرب؟ ماذا تريد إسرائيل أن تمسح من هذه الكيلومترات المربعة القليلة بالقنابل وقذائف الهاون؟ أنا، التي انتهيت للتو من صناعة فيلم "حورية البحر" (La Sirène)، الذي يتحدث عن حرب أخرى، تلك التي بين العراق وإيران.

[...]

فأصبحت فاطمة عيني في غزة، وأنا نافذة مفتوحة على العالم. قمت بالتصوير، والتقاط اللحظات التي قدمتها لنا مكالمات الفيديو، ما قدمته لي فاطم، مليئة بالعاطفة والطاقة. لقد قمت بتصوير ضحكاتها ودموعها، أملها واكتئابها. لقد اتبعت غريزتي. دون أن نعرف مسبقًا إلى أين ستقودنا هذه الصور. هذا هو جمال السينما. جمال الحياة.

[...]

أمس، عندما سمعت الخبر، رفضت في البداية تصديقه، معتقدة أنه خطأ، كما حدث قبل بضعة أشهر عندما قتلت عائلة تحمل الاسم نفسه في هجوم إسرائيلي. وأنا غير مصدقة، اتصلت بها، ثم أرسلت لها رسالة، وأخرى، وأخرى.

[...]

تم القضاء على كل تلك الحيوات المنيرة بإصبع ضغط على زر وأسقط قنبلة لمحو منزل آخر. لم يعد هناك شك في أن ما يحدث في غزة اليوم لم يعد، ولم يكن منذ زمن بعيد، رداً على "الجرائم التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر" (القوسان من رمّان)، إنها إبادة جماعية. وأنا أتهم مرتكبي هذه الجريمة وشركاءهم وأطالب بالعدالة لفاطم ولكل الفلسطينيين الأبرياء الذين قضوا نحبهم.

- سبيده فارسي

 

أسيد / رمان

 

فاطمة حسونة: جزء من لغة العيون النائمة

الكاتب: أخبار

هوامش

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع