أزرق:

تفكيك اللوجستيات الإمبريالية: مراجعة نقدية لـ "فرقة العمال المصرية"

Kuzma Petrov-Vodkin, Original Title: Рабочие, Date: 1926, Style: Symbolism

عبدالله البياري

كاتب وباحث من فلسطين

هذه التراكبية لهذه الأغنية في كونها أداة مقاومة، تنبهت لها الباحثة المصرية علياء مسلم، والتي قامت بتحليل نص الأغنية ومبناها الموسيقي، ومن خلال موضعة التحولات على تلك الشهادة التاريخية، وبحثها بالعلاقة مع تاريخ المستعمِر والمستعمَر، كشفت مجال الفعل الرمزي المقاوم لفرقة العمال المصرية.

للكاتب/ة

على المستوى المنهجي، ينتمي عمل أندرسون إلى الجغرافيا المناهضة للاستعمار، حيث يسعى إلى تجاوز التحيزات الأرشيفية الاستعمارية من خلال الاستناد إلى الشهادات الشفوية، والمذكرات، والمصادر غير التقليدية. ويشدد على أهمية ذلك بقوله:

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

الأكثر قراءة

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

11/03/2025

تصوير: اسماء الغول

عبدالله البياري

كاتب وباحث من فلسطين

عبدالله البياري

يتناول الأكاديمي والباحث الأمريكي كايل أندرسون في كتابه فرقة العمال المصرية: العرق والمكان والفضاء في الحرب العالمية الأولى (جامعة تكساس، 2021) تداخل العرق والعمل والجغرافيا في الآلة البريطانية الامبريالية، من خلال نموذج "فرقة العمال المصرية"، وهي فرقة عسكرية لوجيستية من المصريين، قارب عددها نصف مليون مصري، جُندوا بالإكراه في الحرب العالمية الأولى، من جانب سلطة الاحتلال البريطاني، لدعم العمليات العسكرية البريطانية والحليفة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا. وقد تضمنت مهام تلك الفرقة بناء الطرق والسكك الحديدية والتحصينات، وحفر الخنادق ووضع الأسلاك الشائكة، ونقل الإمدادات والذخيرة، وأعمال الخدمات اللوجستية والصحية.كان أغلب أفراد تلك الفرقة من الفلاحين والعمال من الريف المصري شماله وجنوبه، أوكلوا بأعمال المساعدة العسكرية اللوجيستية في الحرب.

وإن كان الإطار العام للكتاب هو السرد التاريخي، إلا أن المؤلف استعار مفاهيم الجغرافيا النقدية، وعلم الاجتماع المكاني لفهم البنية الاجتماعية لوحدة مجتمعية متحركة في سياق استعماري امبريالي عسكري/قتالي، وكيفية مقاومتها وتموقعها في تلك الوحدة، لا باعتبارها أحداثًا تاريخية، إنما أماكن مؤرخنة (أي أماكن اجتماعية أنتجت تاريخيًا). الأمر يشبه إلى حدٍ كبير تأطيرًا تاريخيًا لنظرية "الجغرافيا المجسدنة Geocorpography" التي تطرحها الباحثة الفلسطينية نادرة شلهوب-كيفوركيان. يكشف أندرسون كيف اعتمد المجهود الحربي اللوجيستي البريطاني على الإكراه والتهجير والاستغلال العرقي للعمال المصريين ضمن محاولات إنتاج الفضاء من خلال الأجساد المؤثننة الدونية وعملها في اللوجيستيات الإمبريالية، وهي ممارسة -كما سنرى- استعمارية امتدت لقرون. لكن دراسته لا تقتصر على تحليل آليات السيطرة الإمبريالية، بل تبرز أيضاً أشكال مقاومة هؤلاء العمال، وانتاجهم لأجسادهم وفضاءاتهم وحركتهم ومجالهم الجغرافي المادي والرمزي والممارسات التفاوضية في كل ذلك.

تنبع أهمية مقاربة آندرسن من ضرورة موضعة فرقة العمال المصرية كظاهرة تاريخية وممارسة وعملية إنتاج استعماري في سياق مناهض للاستعمار Anti-colonial، حيث تتحدى سردية أندرسون الروايات التقليدية عن الحرب العالمية الأولى والبنية التحتية واللوجيستية التي انبنت عليها لتحقيق الهيمنة الحربية، حيث لا يقتصر تحليله على مصر فقط، بل يمكننا الإفادة منه لفهم ديناميات السياقات الاستعمارية الأخرى، ما يعزز فهمنا للطبيعة العالمية للهيمنة الإمبريالية، حتى في الحرب العالمية، وعلاقتها بأجسادنا كذوات مستعمرة.

العمل والعرق والتسلسل الهرمي الإمبريالي

يرى أندرسون أن فرقة العمال المصرية لم يكن مجرد قوة عمل مُستغلة، بل كان منظومة عمالية عنصرية مدمجة في التسلسل الهرمي الصارم للإمبراطورية البريطانية، والمنبني في أساسه على قواعد أثنية عنصرية، لها تاريخ في الخطاب العنصري الاستعماري حول إنتاج الذات من خلال آخرية Othering خطابية معيارية Normative Discourse. فهو يشير في مواضع ما إلى فكرة "جعل المسلمين عرقًا"، حيث ربط مفهوم العرق المسلم بين المصريين والعثمانيين وغيرهم وصولًا للمسلمين في الهند البريطانية، بوصفهم في المخيلة الإمبراطورية باعتبارهم أعراقًا تابعة أدنى، مما يضمن استمرارية التسلسل الهرمي للأعراق فيما يتعلق بالحقوق والواجبات وآليات الإنتاج، وترسيم شبكات العلاقات المنفعية والبراغماتية والإجرائية، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا من بنية عمل الآليات الاستعمارية وبراديغماتها.

في محاولة لربط مفهوم أثننة العرق عند أندرسون في كتابه بمفهوم الجغرافيا المجسدنة لكيفوركيان، يمكننا النظر في كيفية كشف كلا الإطارين عن التشابك بين الأجساد، والفضاء، والسلطة في المشاريع الاستعمارية والإمبريالية. يوضح الجغرافيا المجسدنة، كمفهوم الطريقة التي ينقش بها العنف الاستعماري نفسه في آنٍ واحد على الأجساد والجغرافيا. في حالة دراسة أندرسون، نجد أن تصنيف الجيش البريطاني للعمال المصريين بناءً على السمات الجسدية والأصول الإقليمية لم يكن مجرد عملية عنصرية، بل كان أيضاً وسيلةً لتشكيل الفضاء المصري وإعادة تنظيم المجتمع من خلال منطق استعماري، وكذلك إنتاج لوجيستيات الهيمنة الاستعمارية في صورتها الأبرز: الحرب. وهذا يتماشى مع طرح شلهوب-كيفوركيان بأن الأنظمة الاستعمارية لا تستغل الأرض أو الأجساد بشكل منفصل، بل تخلق فضاءات للسيطرة من خلال حشد الأجساد بطرق عنصرية وجندرية وتصنيفية، نضيف استنادًا لآندرسن وحركية.

في كلتا الحالتين، نجد أن الإنتاج الاستعماري للفضاء وتحديد مواقع العمل العرقي يهدفان إلى ضبط السكان عبر إضفاء معانٍ محددة على أجسادهم وحركتهم. فتجنيد فرقة العمال المصرية، كما هو الحال في مراقبة وقمع الأجساد الفلسطينية في أعمال شلهوب-كيفوركيان، يوضح كيف تنظم الإمبراطورية تسلسلات هرمية مكانية وجسدية للحفاظ على الهيمنة. وهكذا، يُكمل تحليل أندرسون للعمل والعرق مفهوم الجغرافيا المجسدنة.

يكشف الكتاب عن تراكبية العنف الاستعماري والذي لم يكن فقط عسكريًا، بل امتد ليشمل استعباد الأجساد ضمن بيئات العمل القسرية. ويصف مؤلفه هذه الديناميكية بقوله:

"الفصل الجسدي للعمال المصريين عزز خضوعهم العرقي، محولًا معسكرات العمل والخنادق والمخازن إلى أدوات للهيمنة الإمبريالية" (آندرسن، 176)

إلا أن أندرسون لا ينظر إلى هؤلاء العمال باعتبارهم مجرد ضحايا، بل يُبرز أيضًا أشكال مقاومتهم. من خلال الإضرابات، والهروب، وأعمال التخريب، تمكّن العمال من عرقلة آلة الحرب الاستعمارية، حيث يؤكد:

"كانت الإضرابات العمالية وحالات الهروب والتخريب أعمال مقاومة هددت استقرار النظام الإمبريالي من الداخل" (آندرسن، 183)

بهذا، يتحدى أندرسون السرديات الاستعمارية التي تصور الشعوب الخاضعة وكأنها مجرد أرقام في نظام قمعي، ويعيد إليهم دورهم الفاعل في التاريخ.

من الكتاب

الفضاء الثالث

 باستعارة مفهوم إدوارد سوجا (أو سويا) عن "تجربة الفضاء الثالث"، يوضّح آندرسن كيف تداخل الفضاء والعرق والعمل في تشكيل البنية الإمبريالية، مشيرًا إلى أن:

"تعامل الإمبراطورية البريطانية مع فرقة العمال المصرية حوّل الفلاحين المصريين إلى قوة عاملة مستهلكة، حيث كان عملهم من خلال آليات مكانية وعرقية" (آندرسن، 84)

يقدّم هذا التحليل رؤية أوسع تفيد بأن المُستعمرين لم يكونوا مجرد ضحايا للاستغلال البدني الإنتاجي، بل تم وضعهم داخل منظومة جغرافية إمبريالية تخدم مصالح السلطة الاستعمارية، لغايات توسيع مجالات الهيمنة في سياق يتخطى حدود الغايات العسكرية والاستراتيجية.

ومن أبرز صور هذا الاستغلال أساليب التجنيد القسري، حيث كانت السلطات البريطانية تروّج لفكرة "التطوع"، بينما كانت في الواقع تستغل ضعف الفلاحين الاقتصادي الذي تسببت به السياسات الاستعمارية نفسها. ويكشف أندرسون عن هذه التناقضات بقوله:

"حملات التجنيد استغلت هشاشة المصريين الاقتصادية، وأخفت وراء قناع الخدمة الوطنية نظامًا قسريًا منهجيًا" (آندرسن، 119)

ويُظهر أن هذه التكتيكات لم تكن محصورة في مصر فقط، بل امتدت إلى فلسطين، حيث أجبر البريطانيون السكان المحليين على العمل لصالح البنية التحتية الاستيطانية والعسكرية. وبذلك، يعيد أندرسون رسم خريطة السيطرة الإمبريالية، موضحًا كيف تم نشر آليات التجنيد القسري عبر مناطق متعددة للحفاظ على الحكم الاستعماري.

أحد أشكال مقاومة هذه الهيمنة من قبل أفراد الفرقة المصرية، كان ما وصفه سوجا بأنه فضاء ثالث، حيث قاوم العمال المصريون الهيمنة الاستعمارية من خلال التعبير الثقافي، لا سيما عبر الأغاني والذاكرة الجماعية، والأداءات الجماعية والفردية لأشكال مختلفة من التعبيرات الثقافية المصرية. تُعدّ الأغنية الشهيرة يا عزيز عيني التي لحنها سيد درويش، وغنتها نعيمة المصرية، مثالًا بارزًا على هذه المقاومة، حيث لم تكن هذه الأغنية مجرد تعبير عن الحنين إلى الوطن، أو شكلًا من أشكال التسلي وقضاء الوقت لدى أفراد الفرقة، بل كانت شكلًا من أشكال التحدي الجماعي، كما يظهر الكتاب. فبينما كان العمال المصريون يُجبرون على أداء أعمال شاقة في ظروف قاسية، كانوا يغنون عن الشوق والتهجير والصمود، مؤكدين بذلك إنسانيتهم في مواجهة الاستغلال الاستعماري. فمن خلال يا عزيز عيني، حوّل العمال معاناتهم إلى تجربة ثقافية مشتركة، مستخدمين الموسيقى للحفاظ على التضامن والتعبير عن الرفض الضمني للسلطة البريطانية. وهكذا، أصبحت أصواتهم، رغم تقييدها بالحكم الإمبريالي، أداةً للمقاومة، تساهم في الحفاظ على الكرامة والهوية الجماعية في ظل القمع المنهجي، وأداة لانتاج فضاء رمزي ثالث مضاد ومغاير للفضاءين الأساسيين: المستعمِر والمستعمَر.

هذه التراكبية لهذه الأغنية في كونها أداة مقاومة، تنبهت لها الباحثة المصرية علياء مسلم، والتي قامت بتحليل نص الأغنية ومبناها الموسيقي، ومن خلال موضعة التحولات على تلك الشهادة التاريخية، وبحثها بالعلاقة مع تاريخ المستعمِر والمستعمَر، كشفت مجال الفعل الرمزي المقاوم لفرقة العمال المصرية. تشير علياء مسلم، إلى التغيرات اللاحقة في الأغنية من استخدام تعبير "الحرب"، إلى "السلطة" التي أخذت "ولدي"، ما هذه التعديلات تجربة الفلاحين في صعيد مصر قبل الحرب وخلالها، وكذلك تجربة أفراد الفرقة.

كما أشارت علياء مسلم في دراسة أخرى لها، إلى ممارسات تحدي "السلطة" في التاريخ الشفهي لتلك الفرقة وأفرادها، حيث كانت الأغاني والنكات التي كان العمال يرددونها على الجبهات المحلية والعالمية، والتي سجلها ضباط بريطانيون في مذكراتها، بذورًا للشعارات والهتافات التي انطلقت خلال ثورة 1919، والتي أظهرت مشاعر مناهضة بأركان السلطة المهيمنة على أجساد المصريين بداية من الاحتلال البريطاني، الحكومة المصرية التي نفذت أوامره، وحتى طبقة الملاك الكبار الذين نصحوا بضبط النفس في انتظار المكاسب السياسية بعد الحرب.

من الكتاب

الجغرافيا الاستراتيجية للحرب والسلطة الاستعمارية

من خلال تبني مفهوم ديبورا كوين عن "المدن الاستراتيجية"، يحلل أندرسون كيف أعادت الإمبراطورية البريطانية تشكيل المشهد الحضري والريفي في مصر لتعزيز هيمنتها اللوجستية. فقد أصبحت مدن مثل السويس، وبورسعيد، والإسماعيلية مراكز عسكرية، غالبًا على حساب المجتمعات المحلية، وشبكة علاقاتها المكانية والمدينية والريفية، وتداخل مع تاريخها الاجتماعي على حساب أجساد المصريين. يخبرنا آندرسن أن:

"عسكرة هذه المدن أعادت تعريف فضاءاتها الاجتماعية والعمرانية، مما جعلها أدوات لوجستية إمبريالية على حساب السكان المحليين" (آندرسن، 144)

ويتجلى هذا النمط في فلسطين أيضًا، حيث استُخدمت مشاريع البنية التحتية لخدمة هدفين مزدوجين: إحكام السيطرة العسكرية، وتعزيز الاستيطان الاستعماري. ومن خلال هذه المقارنة، يُظهر أندرسون أن إعادة هيكلة المساحات العمرانية لم تكن مجرد نتيجة ثانوية للحكم الإمبراطوري، بل كانت جزءًا من استراتيجية استعمارية شاملة تهدف إلى ضبط الحركة، وقمع المقاومة، وضمان الاستغلال المستمر للموارد.

من الكتاب

تفكيك الروايات الاستعمارية: نحو جغرافيا مناهضة للاستعمار

على المستوى المنهجي، ينتمي عمل أندرسون إلى الجغرافيا المناهضة للاستعمار، حيث يسعى إلى تجاوز التحيزات الأرشيفية الاستعمارية من خلال الاستناد إلى الشهادات الشفوية، والمذكرات، والمصادر غير التقليدية. ويشدد على أهمية ذلك بقوله:

"إعادة الاعتبار للأصوات المهمّشة تكشف صمت الأرشيفات الإمبريالية، وتُسهم في إنتاج سردية أكثر شمولًا ونقدًا للحرب" (آندرسن، 202)

ويجد هذا النهج صداه في الدراسات الحديثة حول فلسطين، حيث تتطلب عملية تفكيك التاريخ الاستعماري إشراك الروايات الأصلانية التي تتحدى التشويهات الاستعمارية. ومن خلال الربط بين العمل والفضاء والمقاومة، يوسّع أندرسون نطاق تحليله ليشمل التجارب الاستعمارية الأخرى. وبذلك، يقدم الكتاب إطارًا نظريًا هامًا لفهم إدارة العمالة الاستعمارية في سياقات متعددة.

يمثل كتاب فرقة العمال المصرية لكايل أندرسون مساهمة بارزة في دراسة اللوجستيات الإمبريالية، وتاريخ العمالة، والجغرافيا السياسية. من خلال تبني مقاربات الجغرافيا النقدية، وعلم الاجتماع الحضري، والجسد والجغرافيا، يفكك أندرسون السرديات الأوروبية المركزية، كاشفًا الروابط العميقة بين استغلال العمالة والعنف الاستعماري.

بالنسبة للباحثين المهتمين بتقاطعات العرق والعمل والاستعمار، يوفر بحث أندرسون رؤى أساسية حول كيفية استخدام الفضاء كأداة للاضطهاد، لكنه في الوقت نفسه يمكن أن يكون ساحة مقاومة. ومن خلال الربط بين سياسات العمل الإمبريالية والتحديات المعاصرة، يؤكد الكتاب الحاجة الملحّة إلى تفكيك الأنظمة الاستعمارية، ليس فقط في التاريخ، بل في الجغرافيا الحيّة للعالم اليوم. وكما يختتم أندرسون بقوله:

"تفكيك التاريخ الاستعماري يتطلب وضع المهمشين في مركز السردية—وهذا ليس مجرد واجب أكاديمي، بل مسؤولية أخلاقية" (آندرسن، 241)

ختامًا، مات العديد من أفراد فرقة العمال المصرية، في ظروف قاسية بين سوء التغذية، والأمراض، والتعرض للبرد، والعنف المباشر، والاعدامات. عانوا من العمل الشاق، ونقص الغذاء والملابس، وانتشار الأمراض. تجمد الكثير منهم حتى الموت في شتاء أوروبا القارس، بينما أعدم آخرين بسبب احتجاجهم على ظروفهم. ومن الأمثلة البارزة مجزرة كاليه حيث أطلق الجنود الفرنسيون النار على مجموعة من العمال المصريين المضربين. لم يتم الاعتراف بوفاتهم رسميًا، وحُرم الكثير منهم من الدفن اللائق، مما يعكس وحشية الاستغلال الاستعماري الذي تعرضوا له.

هذه الكتاب دعوة لا تقتصر على الماضي، بل تمتد لتكون مبدأً إرشاديًا للبحث النقدي في الحاضر الاستعماري والكولونيالي.

هوامش

GOOGLE AD

نكـتـب لفلسطين

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع

اختيارات المحرر

من أجل صحافة ثقافية فلسطينية متخصصة ومستقلة

اشتراكك بنشرتنا البريدية سيحمل جديدنا إليك كل أسبوع