صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية كتاب "كامل توفيق الدجاني: كاتباً وشاعراً ومناضلاً" من تحرير الطيب الدجاني وأيهم السهلي وتدقيق سمير الديك.
يلقي هذا الكتاب الضوء على جزء من تاريخ فلسطين السياسي في النصف الأول من القرن العشرين، وذلك بتتبعه سيرة المفكر والمناضل والشاعر كامل محمد توفيق الدجاني، الذي آثر أن يبقي جهاده خفياً خارج دائرة الضوء. وتنبع أهمية الكتاب من إطلالته على مسيرة طويلة من كفاح المجتمع الفلسطيني عامة، واليافي خاصة، قبل النكبة برجالاته ونسائه ومؤسساته الفاعلة، والتي كان فيها كثير من نقاء الثورة وصفائها، والإيمان بعدالة القضية الفلسطينية، وتعبيد الطريق أمام الأجيال المقبلة للسير في مسالك الحق والحرية والعدالة والكرامة بتحرير الأرض من النهر إلى البحر.
ويظهر واضحاً من ثنايا هذا الكتاب أن تاريخ النضال من أجل تحرير فلسطين والأراضي العربية المحتلة لا يُختصر في عَلَم من أعلامها؛ فقد استمر الشعب الفلسطيني البطل في صنع التاريخ المقاوم والثورة المجيدة جيلاً بعد جيل؛ ذلك بأن المقاومة ثقافة حياة متجذرة في العقل الجمعي الفلسطيني الوطني، وفي الوعي والضمير العربي والإسلامي والإنساني. وتستمر أجيال الشعب الفلسطيني في تقديم دروس عقيدة الجهاد والاستشهاد في غزة العزة، في وجه أشرس استعمار عنصري إحلالي نفذ استراتيجيات الإبادة والتطهير العرقي والتهجير والاقتلاع والتجويع في حق الشعب الفلسطيني العربي الأصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن الطيِّب الدجاني هو رئيس مجلس إدارة ومجلس أمناء المنظمة العربية لمكافحة الفساد منذ سنة 2024. كان منسق مشروع "الرؤية العربية 2045"، ومستشاراً في الأمم المتحدة منذ سنة 2019. وهو عضو في لجنة المتابعة في المؤتمر القومي الإسلامي، وعضو في المؤتمر القومي العربي، وعضو في اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية، ورئيس لجنة الحفاظ على إرث والده الراحل الدكتور أحمد صدقي الدجاني.
أمّا أيهم السهلي فهو مساعد باحث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية، يكتب في مجلتها العربية وموقعها. ويساهم في إعداد مواد عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين للموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، كما يساهم في مشاريع المؤسسة وندواتها ومؤتمراتها. شارك في كتاب "حُبّ في المخيم"، وفي كتاب "غزة: حرب الانتقام المسعورة" (1)، الصادرين عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية.
